كل صباح ينطلق كل واحد منّا إلى عمله، إلى جامعته أو مدرسته، وكلنا نحلم بتحقيق النجاح في حياتنا ورؤية أهدافنا حقيقة أمامنا، واقعا ننظر إليه يوما بعد يوم و نحتفل بتحقيقه، والتفكير في طريقة تحقيق تلك الأهداف يشغلنا دائما، ونبحث عن كل السبل التي من شأنها تسهل ذلك و تبسطه.
لذلك يقرأ البعض منا كتبا و مقالات عن تطوير المهارات و تقدير الذات و تحقيق النجاح، و كذلك نسمع عن قصص نجاح الآخرين وننبهر بإنجازاتهم ونقرأ عن حياتهم و تفاصيلها و كيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه و ننقب هنا وهناك علّنا نجد الجواب الشافي لكل تساِؤلاتنا، علّنا نجد خلطة سحرية تدفعنا للأمام و توصلنا إلى أعلى سلم النجاح.
إنّ نجاح العلماء والأدباء وغيرهم من الناس العظماء، وكثيرا من الّذين تركوا أثرا في حياة الآخرين بنجاحهم ليس شيئا مستحيلا ولا صعب المنال ولا يحتاج إلى سحر أو دواء فعّال، كل ما يحتاجه الإنسان لينجح في حياته ويكون مثالا وقدوة للآخرين هو بعض التخطيط والتنظيم لأهدافه وتصميما كبيرا وإصرارا على تنفيذ كل ما خطط له واستمرارا ومثابره.
وفي الأخير لا يفرح كثيرا بما أنجزه؛ بل عليه الحفاظ على هذا الإنجاز وإضافة المزيد من النجاحات وذلك ببعض التنسيق والتخطيط المتجدد للسير نحو تحقيق نجاحات أعظم وأكبر.
وخطة النجاح الفعّالة تبدأ بهدف ترمو اليه وغايه تود الوصول لها ويعتبر هذا الهدف وجهه لك وهدف نهائي، وهذه هي الخطوة الأولى.
الخطوه الثانيه للتغيير:
وبعد ذلك يجب عليك القيام بتحليل واقعك الحالي وتحديد مايحتاج الى تغيير وقد يزعجك ذلك، فتستسلم وتيأس ظنّا منك أنّ هذا الواقع وهذه الحالة ميؤوس منها ولا أمل للخروج منها، ولكن إن فكرت قليلا ستدرك أنّ معظم الناس المتفوقين خرجوا من بيئات فقر وقهر وحروب، حينها تعلم انك لست استثناء من هذا العالم وستستصغر همومك أمام همومهم، والآن عليك أن تواجه هذا الواقع بتحديد النقاط المزعجة فيه و لا تحاول وضع حلول و مواجهه الصعاب في هذه المرحلة ولكن اعلم ان مواجهتها هو حلاوة العمل على النجاح، كل ما عليك فعله هو تقييم بسيط لواقعك ولاتنس تدوين وتوثيق الدوافع والمسببات التي تحفزك بالقيام بهذا التغيير.
الخطوه الثالثه في خطتك لتحقيق النجاح
حدد هدفك المرحلي ووجهتك الأولى في طريق النجاح وضع هذا الهدف في صورة تحتوي على محفزات ورغبات تجذبك لها واشياء تتمنى وجودها فيك وامتلاكك لها.
الخطوه الرابعه
وصلنا الان لوضع المخطط العملي لنقلك من واقعك الحالي للصوره الماموله وتعتبر هذه الخطه كسلم يحتوي خطوات صغيره قابله للتنفيذ في كل خطوه تطور مهاره او تزيل عقبه وفي الخطوه التي تليها تحقق انجاز وتكمل عملا ينقلك بتدرج وسلاله وبمراحل متعاقبه ونجاحات صغيره للوصول للهدف الجميل والصوره الماموله في الخطوذ السابقه.
لا تهمل ما وضعناه في الخطوه الثانيه والثالثه من عوامل نفسيه ودوافع شخصيه تهمك انت , نعم انت وليس احد غيرك .
والتي تعتبر وقودك للاستمرار في خطتك فلا تهمل توثيقها.
فمن مكدارت الواقع تنطلق الشراره وبلمعان الهدف تستمر الانطلاقة
وآخر نقطه نركز عليها في خطة النجاح هي أنّه مهما كانت أهدافك والطرق التي خططت لاستخدامها لتصل إلى مبتغاك؛ لا تنسى أبدا السير في طريق الحق والامتثال لأحكام الدين فالجنّة يجب أن تكون بالنسبة للمسلم أعظم الأهداف.